السلام عليكم و رحمة الله

اليوم اقدم لكم قصة تبين العدل فى المجتمع

اريد بعد قراءة القصة ان تذكر اثار العدل فى حياة المجتمعوان تذكر رأيك فى القصة


أراد أحد الأمراء أن يتحقق (يتأكد)بنفسه من صحة ما قيل له ، عن وجود قاض عادل فى إمارته، لايستطيع(يقدر×يعجز) أحد من المحتالين خداعه(المكر به)، فتنكر(غيَّر شكله) الأمير فى زىّ(ملبس) تاجر(بائع) ، وامتطى(ركب) جواده(فرسه ج{جِياد})، وعند مدخل(أول ج{مداخل}) المدينة اقترب منه رجل كسيح (غير قادر على المشى)يلتمس (يطلب)صدقه ، فأعطاه فاذا الكسيح يتشبث(يتمسك) بردائه(بملبسه ج{أردية})).
· التفت(نظر) التاجر إلى الكسيح، وسأله : ماالذى تريده بعد؟ ألم أعطك صدقة؟(استفهام غرضه:التقرير)
· وقال الكسيح : بلى(نَعَم) ، ولكن اعمل معى معروفا(أمرا فيه خير) ، وخذنى إلى ساحة(ميدان ج{ساح-سُوح-ساحات}) المدينة ، فأجابه(لباه) الى طلبه(مراده) ، وأردفه(أركبه) خلفه، وفى الساحة رفض(أبى×وافق) الكسيح النزول عن ظهر الجواد .
· فنهره (ردعه)التاجر قائلا : ما الذى يجلسك ؟ هيا انزل ، لقد وصلنا.
· قال الكسيح : ولم النزول والجواد ملكى ؟
· وعندما احتد (اشتد)بينهما النقاش(الجِدال) ، تجمع الناس حولهما ، واقترحوا عليهما الذهاب الى القاضى .
· مضى (انطلق)الاثنان إلى القاضى، وكان الناس متجمعين فى المحكمة، والحاجب ينادى على المتخاصمين حسب الدور، فاستدعى (طلب)القاضى نجارا وسمانا(تاجر يبيع السمن) ، كانا يتنازعان نقودا بيد النجار.
· قال النجار : اشتريت من هذا سمنا، وعندما أخرجت محفظتى لأنقده الثمن ، أختطفها من يدى محاولا انتزاع(أخذ بالقوة) النقود ، وهكذا جئنا اليك ، يده على يدى ومحفظتى ، ولكن النقود نقودى.
· أما السمان فقال : هذا كذب. جاء النجار إلى ليشترى سمنا ، وبعد ان ملأت له إبريقا كاملا، طلب منى أن أفك له قطعة ذهبية ، فأخرجت المحفظة ، ووضعتها على الطاولة فأخذها وأراد الهرب، فامسكت به من يده ، وجئت به إلى هنا.
· صمت القاضى ، ثم قال: اتركا النقود هنا واحضرا غدا.
· وعندما حان دور التاجر والكسيح، قصَّ(حكى و روى) التاجر ما حدث ، ثم أشار القاضى للكسيح أن يأتى بحجته(برهانه).
· قال الكسيح هذا كذب كله ، كنت ممتطيا(راكبا) جوادى فى ساحة المدينة ، أما هو فقد كان جالسا على الأرض فطلب منى أن أحمله ، فسمحت له بركوب الجواد ، ونقلته الى المكان الذى يرغب(يريد) ، ولكنه لم يُرِد النزول ، وادَّعى(زعم) ملكيته للجواد ، فَكَّر القاضى ، ثم قال : اتركا الجواد عندى ، واحضرا غدا.
· فى اليوم التالى(القادم ج{التوالى}) اجتمع المتخاصمون للاستماع إلى حُكْم القاضى ، فتقدم النجار والسمَّان أولا لمعرفة الحكم
· قال القاضى للنجار : النقود ملكك ، ثم أشار الى السمان قائلا : أما هذا فاضربوه بالعصا خمسين مرة .
· ثم استدعى الحاجب التاجر والكسيح ، فوقفا بين يدى القاضى لسماع الحكم.
· فسأل القاضى التاجر : هل تستطيع معرفة جوادك من بين عشرين جوادا؟
· قال التاجر : نعم
· فسأل القاضى للكسيح : وأنت؟
· فقال الكسيح : نعم
· ثم أخذهما القاضى الى الاسطبل ، فأشار التاجر فى الحال إلى جواده وقد ميزه من بين عشرين جوادا .
وكذلك تعرف الكسيح على الجواد .
عاد القاضى إلى مكانه . وقال للتاجر :الجواد جوادك فخذه ، أما الكسيح فاضربوه بالعصا خمسين مرة.
· بعد انتهاء المحاكمة ذهب القاضى إلى بيته . فسار التاجر خلفه .
· فالتفت(نظر) القاضى إليه وسأله: ما الذى تريده؟ أم انك غير راض(سعيد) عن قرارى؟
· أجاب التاجر: بلى ، ولكنى أردت أن أعلم كيف عرفت أن النقود ملك النجار وليست للسمان ، وأن الجواد لى ، وليس للكسيح؟
· قال القاضى : أما أمر النجار والسمان ، فقد وضعت النقود فى قدح ماء ، ثم نظرت اليوم صباحا الى القدح لأرى ما اذا كان السمن طافيا على سطح الماء، فلو كانت النقود عائدة للسمان ، لكانت ملوثة بيديه الدسمتين ، ولطفا(صعد) السمن فى القدح ، وأما معرفة مالك الجواد فكانت أصعب ، فالكسيح أشار مثلك فى الحال الى الجواد من بين عشرين جوادا ، ولكننى لم اقدكما إلى الإسطبل لأرى ما اذا كنتما ستتعرفان على الجواد : بل لأرى ايكما سيتعرف عليه الجواد ، عندما اقتربت أنت منه التفت برأسه ، ومده إليك ، وعندما اقترب الكسيح إليه رفع أذنيه وقائمته مستنكرا ، وهكذا عرفت أنك صاحب الجواد .
· فقال التاجر آنذاك : أنا لست تاجر ، بل أنا أمير البلاد(حاكم البلاد) جئت إلى هنا لأعرف حقيقة مايقال عنك . وها أنا أرى الآن أنك قاض حكيم ، فاطلب منى ماشئت لأكافئك به (أجازيك).
· قال القاضى: شكرا لك أيها الأمير ، فأنا لاأحتاج مكافأة على أداء عملى بصدق وإخلاص